وعطلوا صفة الرضا، وصرفوا نصوصها إلى الثواب [1]، وعطلوا صفة المحبة، وصرفوا نصوصها إلى إرادة الثواب [2]، أو الرضا [3].
وعطلوا صفة الكلام التي هي الحق، وأثبتوا لله صفة الكلام النفسي التي هي الباطل[4]، وعطلوا صفة العلو ونفوها تماما، وأولوا نصوصها إلى علو الرتبة والمكانة [5].
رابعا ـ الإيمان:
مباحث الإيمان من الأمور التي اعتركت الآراء حولها قديما وحديثا، والماتريدية لهم موقف من الإيمان وافقوا في بعض نواحيه الإمام أبا حنيفة رحمه الله وخالفوه في بعضها، وإليك بيان ذلك:
"أ" الموافقات
اتفقت الماتردية مع أبي حنيفة في الأمور التالية:
أولا: إخراج العمل عن مسمى الإيمان وأن الإيمان هو التصديق [6]. [1] انظر شرح الفقه الأبسط لأبي الليث السمرقندي ص33. [2] انظر عمدة القاري 25/84، 155. [3] انظر مدارك التنزيل 1/209. [4] انظر كتاب التوحيد للماتريدي ص58؛ والبداية للصابوني ص60-61؛ وإشارات المرام ص138-139؛ والمسايرة مع المسامرة ص82-83؛ ونشر الطوالع ص255؛ وضوء المعالي ص29؛ وأصول الدين لأبي اليسر البزدوي ص61؛ وتبصرة الأدلة 11/ب؛ والتمهيد 23-28، كلاهما لأبي المعين النسفي؛ والعمدة 7/أ-ب، لحافظ الدين النسفي،؛ والعقائد النسفية لعمر النسفي مع شرحها للتفتازاني 53-58؛ وبحر الكلام ص29. [5] شرح المواقف 8/24-25؛ وشرح الفقه الأكبر للقاري ص171. [6] انظر كتاب التوحيد للماتريدي ص332، 373، 377؛ والبداية للصابوني =