مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
العقيدة
الفرق والردود
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
نویسنده :
القرطبي، شمس الدين
جلد :
1
صفحه :
144
سمعنَا فلَانا وَكَذَلِكَ وَجب على مُوسَى لما سمع صَوت الله أَن يَقُول سَمِعت الله قيل لَهُم فقد أقررتم أَن الصَّوْت من فعل الله كَمَا أَن صَوت الْإِنْسَان من فعل الْإِنْسَان ولستم تقدرون أَن تَقولُوا إِذا سَمِعْتُمْ صَوت رجل سمعنَا صَوت المريد كَذَلِك الصَّوْت الَّذِي ابتدأه وخاطب بِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَقولُونَ سمعنَا صَوت فلَان وَسَمعنَا فلَانا إِذْ سَمِعْتُمْ صَوته وَكَذَلِكَ من سمع صَوت الله وَجب أَن يَقُول سمعنَا الله لإن الله خلق الصَّوْت وَجعله حِجَابا لإرادته الَّتِي أظهرها فِيهِ فقد ثَبت أَن النَّاس لَا يسمعُونَ الرب إِلَّا بِصَوْت مَخْلُوق على مَا يُشبههُ تعارفهم يكون حِجَابا فِيمَا بَينه وَبينهمْ
وَالْوَاجِب عَلَيْهِم أَن يخاطبوا الصَّوْت باسم الَّذِي الصَّوْت لَهُ كَمَا أَن الصَّوْت إِنَّمَا خاطبهم عَن الله وَمثل ذَلِك يلْزمهُم فِي كل مَا يشبه التَّحْدِيد مِمَّا وَقع فِي كتب الْملَل الثَّلَاثَة من التَّشْبِيه بالعالم وَوصف نَفسه بِالْعينِ وَالْوَجْه والفم وَلَا يُمكن جَحده فقد رضى أَن ينْسب إِلَى نَفسه مثل كَلَامهم وَأَن يخاطبهم فِي مثل لغتهم فقد ثَبت أَنه أَتَّخِذ التَّشْبِيه حِجَابا بَينه وَبَين خلقه
ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك كلَاما مَعْنَاهُ كَمَا جَازَ أَن يتَّخذ صَوتا ويجعله حِجَابا لإرادته حَتَّى أظهرها فِيهِ كَذَلِك يجوز أَن يكون قَادِرًا على إتخاذ أَي صُورَة شَاءَ وَأَن يظْهر لِعِبَادِهِ فِي أَي حلية وافقته وَتلك الصُّورَة ملك لَهُ يبدلها كَيفَ شَاءَ لأَنا إِن قُلْنَا أَنه لَا يقدر أَن يسمع عباده صَوتا وَلَا أَن يظْهر لَهُم بِصُورَة فقد أزلنا عَنهُ الْقُدْرَة على كل شَيْء
ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك فَعلمنَا أَن الْحجاب مَخْلُوق وَعلمنَا أَن الله خَالق كل شَيْء وَوَجَب علينا إنزاله من الْإِكْرَام بِحَيْثُ أنزلهُ الله المحتجب بِهِ لِأَنَّهُ مَتى لم ننزل كل شَيْء على مَا أنزلهُ عَلَيْهِ فقد عصينا لأَنا لَا نجد بدا من أَن نكرم الْمَلَائِكَة مَالا نكرم الشَّيَاطِين ونكرم الصَّالِحين مَالا نكرم الْفجار وَهَكَذَا فَلَا بُد أَن يكون شَيْء أعز من شَيْء وَشَيْء أقرب إِلَى الله من شَيْء حَتَّى يكَاد شَيْء فِي الْعِزّ أَن يتَّصل بخالقه وَيكون أعز الْأَشْيَاء ويكاد شَيْء أَيْضا أَن يكون فِي الهوان بِحَيْثُ لَا يكون شَيْء تَحْتَهُ
نام کتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
نویسنده :
القرطبي، شمس الدين
جلد :
1
صفحه :
144
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir