responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 237
الْقسم الثَّانِي
فِي النبوات وَإِثْبَات نبوة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
الْمُقدمَة الأولى
غَرَض هَذِه الْمُقدمَة
أَن نبين فِيهَا معنى النُّبُوَّة والرسالة والمعجزة وشروطها وَوجه دلالتها فَنَقُول لفظ النُّبُوَّة والرسالة والمعجزة وشروطها وَوجه دلالتها فَنَقُول لفظ النَّبِي والنبوة وَمَا تصرف مِنْهُ رَاجع إِلَى النبأ وَهُوَ الْخَبَر تَقول نبأت وأنبأت بِمَعْنى أخْبرت وخبرت وَهَذَا مَعَ لفظ نبئ بَين
وَكَذَلِكَ هُوَ مَعَ تسهيله على أصح الْأَقْوَال فَإِنَّهُ قد يكون أصل شَيْء من الْأَلْفَاظ الْهَمْز ثمَّ يُخَفف الإسم مِنْهُ كَمَا قَالُوا خابية وَهُوَ من خبأت هَذَا أصح مَا قيل فِي اشتقاق هَذَا اللَّفْظ فَإِذا تقرر هَذَا فنبئ على أصل الْوَضع وَزنه فعيل وفعيل يَأْتِي فِي الْكَلَام بمعنيين أَحدهمَا فعيل بِمَعْنى فَاعل كَمَا قيل رَحِيم بِمَعْنى رَاحِم وَسميع بِمَعْنى سامع وَالثَّانِي فعيل بِمَعْنى مفعول كَمَا قيل رجيم بِمَعْنى مرجوم وخصيب بِمَعْنى مخصوب فعلى هَذَا يَصح فِي نَبِي أَن يكون بِمَعْنى مخبر وَبِمَعْنى مخبر
فعلى أصل الإشتقاق وَوضع الْعَرَب كل من أخبر بِشَيْء أَو أخبر بِشَيْء فَهُوَ نَبِي
وعَلى الْمُتَعَارف بَين المتشرعين إِنَّمَا يطلقون إسم النَّبِي على من كَانَ مخبرا عَن الله فَأَما أَن يكلمهُ الله مشافهة وَإِمَّا بِوَاسِطَة ملاك
وَهَذَا هُوَ عرف المتشرعين فِي النُّبُوَّة وَإِلَى هَذَا يرجع مَعْنَاهَا فالنبئ عِنْد عقلاء أهل الشَّرَائِع إِنَّمَا هُوَ حَيَوَان نَاطِق مائت كَامِل فِي نَوعه مخبر عَن الله تَعَالَى بِحكم أَو مشافهة إِمَّا بِوَاسِطَة ملك أَو مَا تنزل مَنْزِلَته

نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست