نام کتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين نویسنده : أبا بطين، عبد الله جلد : 1 صفحه : 96
وظهر مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم [1] : " بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء" [2] .
واعتبر هذا، بما عاب به سبحانه اليهود من تبديلهم رجم الثيب الزاني بالجلد والتحميم، فقال سبحانه في شأنهم: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ} [3] .
يقولون [4] : إن أفتاكم محمد بالجلد والتحميم فاقبلوا، وإن أفتاكم بالرجم فلا تقبلوا [5] .
وقال سبحانه عنهم: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [6] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم- لما رجم الزاني -: "اللهم إني أول من أحيى أمرك إذ أماتوه" [7] .
فكيف حال الذين عطلوا الحدود بالكلية.
ثم زاد الشر، إلى أن آل الأمر ببعض الولاة: أنهم يضربون على البغايا الخراج!! , وتعدوا حدود [8] الله في السارق بالصلب والقتل؛ صيانة [1] (ع) (ط) : النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة. [2] أخرجه مسلم في "الصحيح" رقم 145، وابن ماجه في "السنن" رقم 3986، وأحمد في "المسند"2/389، والطحاوي في "مشكل الآثار" 1/298، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث"/23، والآجري في "الغرباء" رقم 4 من حديث أبي هريرة، وروي من طرق أخرى. ينظر "فصل الجواب" للشيخ حسن بن حسين/15 وما بعدها بتحقيقي. [3] سورة المائدة آية 41. [4] (ع) (ط) : يقولون. ساقطة. [5] ينظر الطبري 10/313. [6] سورة المائدة آية 41. [7] أخرجه مسلم في "الصحيح" رقم 1700 وأبو داود في "السنن" رقم 4448، وأحمد في "المسند" 4/286، والبيهقي في "السنن"8/246، وابن ماجه في "السنن" رقم 2558من حديث البراء بن عازب. [8] (ع) (ط) : حد.
نام کتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين نویسنده : أبا بطين، عبد الله جلد : 1 صفحه : 96