responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار للسلف الأخيار نویسنده : أبو زيد، محمد محب الدين    جلد : 1  صفحه : 48
((وتسمية الله نورا صحيح في الشرع والنظر. أما الشرع: فقوله تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) (النور: 35) ، فإن احتج المحتج وقال: أراد منير السماوات والأرض، أو هادي أهل السماوات والأرض، وأبى من تسمية الله نورا، احتججنا عليه بالحديث الذي خرجه مسلم في ((صحيحه)) عن أبي ذر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا رسول الله، هل رأيت ربك؟ قال: ((نور أنى أراه)) . وفي حديث ابن عباس المخرج في مصنف الترمذي إذ قال " رأى محمد ربه. قيل له: أليس الله يقول: (لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ) [الأنعام:103] قال: ويحك ذاك إذا تجلى بنوره الذي هو نوره. فهذان الحديثان مصرحان بتسمية الله نورا)) اهـ.
وقال الإمام ابن القيم في ((الصواعق المرسلة)) (ص: 398 – 399 – مختصرة) :
((إن النور جاء في أسمائه تعالى، وهذا الاسم مما تلقته الأمة بالقبول وأثبتوه في أسمائه الحسنى، وهو حديث أبي هريرة والذي رواه الوليد ابن مسلم، ومن طريقه رواه الترمذي والنسائي، ولم ينكره أحد من السلف ولا أحد من أئمة أهل السنة. . . ولما سأل أبو ذر النبي صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك؟ قال: ((نور أنى أراه)) . رواه مسلم في ((صحيحه)) ، وفي الحديث قولان. . . المعنى الثاني في الحديث: أنه سبحانه نور فلا يمكن رؤيته؛ لأن نوره – الذي لو كشف الحجاب عنه لاحترقت السموات والأرض وما بينهما – مانع من رؤيته. . .)) اهـ.
- وممن عد ((النور) أيضا من الأسماء الحسنى: قوام السنة الأصبهاني في ((الحجة في بيان المحجة)) (1 / 160) ، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (1 / 201) ، والحليمي في ((منهاج شعب الإيمان)) (1 / 207) ، والخطابي في ((شأن الدعاء)) (ص: 95) ، والغزالي في ((المقصد الأسني)) (ص: 46) ، وابن حجر في ((الفتح)) (11 / 223) وغيرهم.

نام کتاب : الانتصار للسلف الأخيار نویسنده : أبو زيد، محمد محب الدين    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست