responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار للسلف الأخيار نویسنده : أبو زيد، محمد محب الدين    جلد : 1  صفحه : 49
2 – الطبيب: وهذا الاسم أخرجه الدكتور من الأسماء الحسنى المطلقة فقال: (ص: 80) : ((اسم ((الطبيب)) لابد أن يذكر مقيدا؛ لأن المعنى عند التجرد ينقسم إلى كمال ونقص، فقد يكون معناه تدبير أسباب الشفاء، وقد يكون بمعنى السحر والإمراض والبلاء، قال ابن منظور: ((والطِّبُّ والطُّبُّ السحر. . . وقد طب الرجل والمطبوب المسحور)) اهـ.
وقال الدكتور أيضا (ص: 82) : ((فالطبيب معناه عند التجرد منقسم إلى كمال ونقص، ولا يذكر في حق الله إلا مقيدا بموضع الكمال فقط، بخلاف الشافي فإن معناه مطلق في الكمال. . .)) اهـ.

قلت:
كثير من الأسماء الثابتة في الكتاب والسنة ينقسم معناها عند التجرد إلى كمال ونقص، فاسم ((الجبار)) مثلا قد يكون معناه: ذا العظمة والكبرياء. وقد يكون بمعنى: القتال في غير الحق. قال العلامة ابن منظور في ((لسان العرب)) (1 / 535) : ((والجبار: القتال في غير حق)) اهـ.
بل قد يأتي بمعنى: الرجل والعبد، قال العلامة ابن منظور في ((اللسان)) (1 / 535) : ((وقال أبو عمرو: الجبر: الرجل. . . والجبر: العبد)) اهـ.
فهل نقول: إن الجبار ليس من أسمائه تعالى؛ لأن معناه عند التجرد ينقسم إلى كمال ونقص؟ ! اللهم لا. بل ((الجبار)) من الأسماء الثابتة بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين. ولكن المعنى في حق الله تعالى هو المعنى الذي يدل على الكمال والجلال.
- وكذلك اسم ((المنان)) أثبته كثير من العلماء في الأسماء الحسنى، وأثبته الدكتور كذلك. وهذا الاسم قد يأتي بمعنى: الإنعام والإعطاء، وقد يأتي بمعان أخر منها: القطع والضعف والإعياء والفترة. قال العلامة ابن منظور في ((لسان العرب)) (6 / 4277 – 4278) : ((المن: الإعياء والفترة. . . وقال الجوهري: والمن: القطع، ويقال: النقص.)) اهـ.

نام کتاب : الانتصار للسلف الأخيار نویسنده : أبو زيد، محمد محب الدين    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست