نام کتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر جلد : 1 صفحه : 230
الخلق من الضلالات واستنقذهم به من الجهالات وفرق به بين الحق والباطل والسعادة والشقاوة، والصراط المستقيم وطرق الجحيم فالذين آمنوا به واهتدوا حصل لهم به الخير الكثير والثواب العاجل والآجل"[1].
وقال عند قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [2].
"يخبر تعالى عن شرف القرآن وجلالته وأنه يهدي للتي هي أقوم أي: أعدل وأعلى من العقائد والأعمال والأخلاق، فمن اهتدى بما يدعو إليه القرآن كان أكمل الناس وأقومهم وأهداهم في جميع الأمور..
إلى أن قال فالقرآن مشتمل على البشارة والنذارة، وذكر الأسباب التي تنال بها البشارة وهو الإيمان والعمل الصالح والتي تستحق بها النذارة وهو ضد ذلك"[3].
وقد عدد رحمه الله جملة من أوصاف القرآن الكريم وذلك في مقدمة كتابه خلاصة تفسير القرآن فقال: "قد وصف الله كتابه بأوصاف جليلة تنطبق على جميعه وتدل أكبر دلالة على أنه الأصل والأساس لجميع العلوم النافعة، والفنون المرشدة لخبر الدنيا والآخرة.
وصفه بالهدى والرشد والفرقان، وأنه مبين وتبيان لكل شيء فهو في نفسه هدى ويهدي الخلق لجميع ما يحتاجونه من أمور دينهم ودنياهم، ويرشدهم إلى كل طريق نافع، ويفرق لهم بين الحق والباطل والهدى والضلال وبين أهل السعادة والشقاوة بذكر أوصاف الفريقين، وفيه بيان الأصول والفروع ...
ووصفه بأن رحمة ... ووصفه بأن نور.... ووصفه بأنه شفاء لما في الصدور"[4].
إلى غير ذلك من الأوصاف العظيمة لهذا الكتاب والعظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
وبهذه الأوصاف الجليلة والنعوت الجميلة يظهر لنا أهمية العناية بهذا القرآن؛ لما يترتب على ذلك من حصول السعادة والهداية والفلاح في الدنيا والآخرة. [1] التفسير 1/356. [2] سورة الإسراء/ الآية 9. [3] التفسير 4/264. [4] الخلاصة /6، 7.
نام کتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر جلد : 1 صفحه : 230