نام کتاب : العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين نویسنده : ابن غَنَّام، حسين جلد : 1 صفحه : 231
من الفرق الكبار المرجئة: (1)
لقبوا بذلك لأنهم يرجون العمل على النية, أي: يؤخرونه عنها, وعن الاعتقاد من أرجأه إذا اخره, قال تعالى: {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} (الأعراف: من الآية 111) أي: أمهله وأخره.
وقيل: إنما سموا بذلك, لانهم يقولون لا تضر مع الإيمان المعصية, كما لا تنفع الطاعة مع الكفر, وقد افترقوا خمس فرق:
اليونسية: أصحاب يونس النميري, قالوا: الإيمان هو المعرفة بالله والخضوع, ولا يضر مع ذلك ترك الطاعات.
والعبدية: [2] قبحهم الله وقبح مقالهم.
والغسانية: أصحاب غسان الكوفي, يقولون: إن الله فرض الحج, ولا ندري أهذه الكعبة أم غيرها؟ وبعث محمدا ولا ندري اهو الذي بالمدينة أو غيره؟.
والثوبانية: أصحاب أبي ثوبان المرجىء. (3)
والتومنية: أصحاب أبي معاذ التومني, ومن مقالاتهم: ان السجود للصنم ليس كفرا, بل علامة على الكفر, وتبعهم ابن الراوندي وبشر المريسي قبحهم الله تعالى.
ومن الفرق الكبار الجبرية:
والجبر إسناد فعل العبد إلى الله, وهؤلاء يقولون بحدوث علمه تعالى, بل لا يتصف بعلم ولا قدرة, ويقولون بنفي رؤيته, وبخلق
(1) انظر: الفرق ص 151. [2] أصحاب عبيد المكتئب, الذي يقول: إن ما دون الشرك مغفور لا محالة. انظر الملل (1/140) .
(3) كذا في الفرق ص 152.
نام کتاب : العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين نویسنده : ابن غَنَّام، حسين جلد : 1 صفحه : 231