نام کتاب : العقيدة في الله نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 281
[الشعراء: 69-84] .
(ومن يرغب عن ملَّة إبراهيم إلاَّ من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنَّه في الآخِرَةِ لمن الصَّالحين - إذ قال له ربُّه أسلم قال أسلمت لربّ العالمين - ووصَّى بها إبراهيم بَنِيهِ ويعقوب يا بنيَّ إنَّ الله اصطفى لكم الدين فلا تموتُنَّ إلاَّ وأنتم مسلمون - أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لِبَنِيهِ ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبَائِكَ إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون) [البقر: 130-133] .
ومن هذا التوحيد الخالص وهذه العقيدة الناصعة وهذا الاعتقاد في الآخرة انتكس الأحفاد، وظلوا في انتكاستهم حتى جاءهم موسى عليه السلام بعقيدة التوحيد والتنزيه من جديد، ولكنهم لم يستقيموا عليها، بل انحرفوا عنها.
ولقد بدأ انحرافهم وموسى عليه السلام بين أظهرهم، من ذلك عبادتهم للعجل الذي صنعه لهم السامري من الذهب الذي حملوه معهم من حليّ نساء المصريين (قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنَّا حملنا أوزاراً من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامريُّ - فاخرج لهم عجلاً جسداً لَّه خوارٌ فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي) [طه: 87-88] .
وقبل ذلك طلبوا من موسى - عليه السلام - أن يقيم لهم صنماً يعبدونه: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قومٍ يعكفون على أصنامٍ لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلِهَةٌ قال إنّكم قومٌ تجهلون) [الأعراف: 138] .
وحكى القرآن الكثير عن انحرافهم وسوء تصورهم لله - سبحانه - وشركهم ووثنيتهم، فنسبوا لله الولد (وقالت اليهود عزيز ابن الله) [التوبة: 30] ونعتوه - سبحانه - بالبخل والفقر: (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلَّت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) [المائدة: 64] ، (لَّقد سمع الله قول
نام کتاب : العقيدة في الله نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 281