نام کتاب : العقيدة في الله نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 282
الذين قالوا إنَّ الله فقيرٌ ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حقٍ) [آل عمران: 181] .
ومن لوثة القومية واعتقادهم أنّ إلههم قومي، لا يحاسبهم بقانون الأخلاق إلا في سلوك بعضهم مع بعض، أما الغرباء (غير اليهود) فهو لا يحاسبهم على سلوك معيب بهم.
من هذه اللوثة كان قولهم الذي حكاه القرآن الكريم: (ومنهم مَّن إن تأمنه بدينارٍ لا يؤده إليك إلاَّ ما دمت عليه قائِماً ذلك بأنَّهم قالوا ليس علينا في الأمّيين سبيلٌ ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) [آل عمران: 75] ، وقد تضمنت كتبهم المحرفة أوصافاً لإلههم لا ترتفع كثيراً على أوصاف الإغريق في وثنيتهم لآلهتهم.
جاء في الإصحاح الثالث من سفر التكوين: " بعد ارتكاب آدم لخطيئة الأكل من الشجرة (وهي كما يقول كاتب الإصحاح شجرة معرفة الخير والشر) وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط الجنة، فنادى الرب الإله آدم، وقال له: أين أنت؟ فقال: سمعت صوتك في الجنة، فخشيتك، لأني عريان، فاختبأت، فقال: من أعلمك أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك ألا تأكل منها؟ .
وقال الرب الإله: هوذا الإنسان صار كواحد منا عارفاً الخير والشر، والآن لعله يمد يده، ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً، أو يأكل ويحيا إلى الأبد، فأخرجه الربّ الإله من جنة عدن، ليعمل في الأرض التي أخذ منها، فطرد الإنسان وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم، ولهيب سيف متقلب لحراسة شجرة الحياة ".
واضح ما في هذه النقول من وصف الله - سبحانه - بالجهل، وأنه لا يدري أين آدم حتى عرّفه هو، وأنه كالبشر يتمشى كما يتمشى البشر، وأن
نام کتاب : العقيدة في الله نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 282