responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقيدة في الله نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 283
السبب في إخراج آدم من الجنة ليس هو معصية آدم لربه كما وضحه القرآن، وإنما هو خوف الله تعالى من أن يأكل الإنسان من شجرة الحياة فيكون من الخالدين! وأن الله لم يُعرّف الإنسان الخير والشر، وإنما علم ذلك عندما أكل من الشجرة، وكل ذلك كذب وافتراء على الله سبحانه وتعالى.
ويفهم من كلامهم أن حياة الله التي لا آخر لها إنما كانت بسبب أكله من شجرة الحياة - سبحانه - عما يقولون.
وكما نسبوا إلى الله - سبحانه - الجهل نسبوا إليه الحزن والندم على فِعْلٍ فَعَلَه، فهم يذكرون أنه حزن على خلق الإنسان لما كثر شرّه وفساده في عهد نوح: " ورأى الربّ أن شرّ الإنسان قد كثر في الأرض، وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم، فحزن الربّ أنه عمل الإنسان في الأرض، وتأسف في قلبه، فقال الربّ: أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته. الإنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء، لأني حزنت أني عملتهم، وأما نوح فوجد نعمة في عيني الرب.
واستمع إلى هذه الخرافة التي وردت في الإصحاح الحادي عشر من سفر التكوين: " بعدما عمرت الأرض بذرية نوح، وكانت كلّها لساناً واحداً ولغة واحدة، وحدث في ارتحالهم شرقاً أنهم وجدوا نعمة في أرض شنعار، وسكنوا هناك، وقال بعضهم لبعض: هلم نصنع لبناً ونشويه شياً، فكان لهم اللبن مكان الحجر، وكان لهم الحجر مكان الطين، وقالوا: هلم نبني لأنفسنا مدينة وبرجاً رأسه في السماء ونصنع اسماً، لئلا نتبدد على وجه كل الأرض.
فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كانوا بنو آدم يبنونهما، وقال الرب: هوذا شعب واحد، ولسان واحد لجميعهم، وهذا ابتداؤهم بالعمل، والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون أن يعملوه. هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم، حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض، فبددهم الرب من هناك على وجه كل الأرض، فكفوا عن بنيان المدينة، لذلك دعي اسمها بابل، لأن الرب هناك بلبل لسان كل الأرض، ومن هناك بددهم الرب على وجه الأرض ".

نام کتاب : العقيدة في الله نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست