نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 262
ويتبع ذلك سؤال آخر: ثم ما هو موقف الذين علموا ذلك من هذه الأسفار؟
إن استقراء التاريخ يجعلنا نقرر أن هناك أناسًا عبر القرون وفي شتى بقاع الأرض وبمختلف الثقافات والأوضاع الدينية والفكرية والعلمية سوف يظلون يدافعون على ما توارثوه من معتقدات بصرف النظر عما لحق بها من شوائب وأباطيل ...
فإلى هؤلاء لا أملك إلا أن أردد ما قاله المسيح في الإنجيل:
"اذهبوا وتعلموا ما هو، إني أريد رحمة لا ذبيحة" "متى 9: 13".
ثانيًا -أسفار العهد الجديد:
"أ" حديث عن أسفار العهد الجديد:
سبق أن أصدرت كتابًا[1] جمعت فيه خلاصة أبحاث علماء المسيحية ودراستهم لأسفار العهد الجديد. وكان يمكن الاكتفار بالإشارة إلى ما في ذلك الكتاب عند الحديث -الآن- عن هذه الأسفار. إلا أن احتمال عدم اطلاع بعض القراء على ذلك الكتاب يضطرني إلى اقتباس بعض منه نقلًا عن أقوال الثقات من علماء المسيحية:
1- "إن المسيحين الأوائل لم يكونوا يعتقدون أن كتبهم المقدسة تكون عهدًا جديدًا يتميز عن العهد القديم.. إن العهد الجديد كتاب غير متجانس ذلك أنه شتات مجمع فهو لا يمثل وجهة نظر واحدة تسوده من أوله إلى آخره لكنه في الواقع يمثل وجهات نظر مختلفة"[2]. [1] المسيح في مصادر العقائد المسيحية. [2] المرجع السابق ص15.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 262