responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 99
فبين سبحانه أنه إذا جاء عذاب الله أو أتت الساعة لا يطلبون إلا الله في كشف الشدائد وجلب الفوائد. وقال: {وَإِذَا مَسَّكُمْ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء:67] . قال وقد وقع في كثير من ذلك من وقع من العامة وغيرهم. انتهى.
وافتراء هذا الرجل على الله أعظم من افتراء الذين أخبر الله عنهم بقوله {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ} [الأعراف:28] نزلت هذه الآية في الذين يطوفون بالبيت عراة اتبعوا في ذلك آباءهم، ويزعمون أنه مستند إلى الله، فقال تعالى مكذبا لهم {إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف:28] . وهذا يقول: إن الله أمر بدعاء الأموات والغائبين ووجدنا الناس على هذا غيركم.
وهذا الأمر الذي ادعى أن الله أمر به، مما بعث الله الرسل من أولهم إلى آخرهم ينهون عنه. قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36] . {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِي} [الأنبياء:25] . والآيات في هذا كثيرة معلومة. والدعاء من أجل العبادات كما في الحديث المرفوع: "الدعاء مخ العبادة "[1] قالو: معناه خالص العبادة، لأن الداعي إنما يدعوا عند انقطاع أمله مما سوى الله وهذا حقيقة التوحيد والإخلاص. وفي الحديث الآخر "إن الدعاء هو العبادة" [2] وفي الحديث الآخر "إن الله يحب الملحين في الدعاء" [3] وفي حديث آخر " من لم يسأل الله يغضب

[1] تقدم تخريجه ص 92.
[2] تقدم تخريجه ص 92.
[3] ذكره العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة رقم 637 وفي الإرواء رقم 677 وقال حديث موضوع رواه العقيلي في الضعفاء والقاسمي في الفوائد.
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست