responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن نویسنده : الإسعردي، إٍسماعيل    جلد : 1  صفحه : 57
ولا يقال: إن عمر رضي الله لم يرتض أمره صلى الله عليه وسلم بكتابة الكتاب فخالفه وعصاه لأنه رضي الله عنه فهم أن الكتاب الذي أراد أن يكتبه لا يخرج عن كتاب الله، لعلمه أنه معصوم في تبليغه عن ربه وتثبيت الله له لقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى} وعلمه أنه لم يترك بيان شيء مما أنزله إليه ربه، فخرج ذلك الأمر منه في حال اشتداد الوجع به صلى الله عليه وسلم مخرج كلام النصوح الحريص على هداية شخص فهو لا يزال ينصحه بالعبارات المختلفة والأساليب المتعددة حتى يرسخ في فؤاده ما يريده منه فلذلك رأى عدم التثقيل عليه صلى الله عليه وسلم في كتابة ذلك الكتاب مع الاستغناء عنه بالقرآن فافهم هذا المعنى فلعله أحسن شيء يندفع به الاعتراض على سيدنا عمر فيما صورته صورة المخالفة.
وفي تركه صلى الله عليه وسلم الإنكار على عمر دلالة على حسن فهم عمر وتيقظه
لمراده صلى الله عليه وسلم الذي هو الأخذ بكتاب الله بعده حتى لا يضلوا، وإلا فلو كان مراده صلى الله عليه وسلم أن يكتب لهم ما لا يستغنون عنه مما لم يبينه لهم من قبل لم يتركه لاختلافهم ولا لغيره لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} كما لم يترك تبليغ غير ذلك لمخالفة من خالفه ومعادات من عاداه كما أمرهم في تلك الحال بثلاث:
كما أخرجه مسلم عن سعيد بن جبير، "أمرهم بإخراج المشركين من جزيرة العرب، وإجازة الوفد بنحو ما كان يجيزهم"، وسكت عن الثالثة أو ذكرها ونسيها سعيد الراوي قالوا: الثالثة: هي تجهيز جيش أسامة رضي الله عنه.
ويحتمل أنها قوله: "لا تتخذوا قبري وثنا يعبد".

نام کتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن نویسنده : الإسعردي، إٍسماعيل    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست