responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن نویسنده : الإسعردي، إٍسماعيل    جلد : 1  صفحه : 58
فانظر فإنه لم يرجعه تنازعهم واختلافهم ولغطهم عنده عن بيان هذه الثلاث التي ما كان بينها لهم قبل، فلو كان مضمون الكتاب الذي أراد أن يكتبه لهم مما لم يسبق بيانه ما كان ليسكت عن بيانه بحال، فرضي الله عن عمر ما أدى نظره وألطف فهمه وأصوب فكره.
والقصد هنا أن الله لم يحوجنا بمنه وكرمه إلى شيء آخر من الكتب السالفة كما كان أحوج أهل الانجيل لفهم التوراة وإتباعها لكون المسيح عليه السلام كان متبعا في الأكثر لشريعة التوراة: ولذا قال: {وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُم} .
فكيف يحوجنا إلى شيء من قوانين البشر وأوضاعهم وسياستهم حاشا الله ومعاذ الله. ومن ظن ذلك فإن كان جاهلا بين له وفهم وإلا فهو كافر حلال الدم والمال في جميع مذاهب علماء المسلمين قولا واحدا.
فإن من ظن أن هذه الشريعة الكاملة التي ما طرق العالم شريعة أكمل منها ناقصة تحتاج إلى سياسة خارجة عنها تكملها فهو كمن ظن أن بالناس حاجة إلى رسول الله آخر غير رسولهم الذي يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث.
وكذلك من ظن أن شيئا من أحكام الكتاب والسنة النبوبة الثابتة الصحيحة بخلاف السياسة والمصلحة التي يقتضيها نظام الدنيا فهو كافر قطعا. ولا يظن ذلك إلا من بلغ به الجهل بمرتبة الشريعة الغراء. وأحكامها الحقة النقية البيضاء أي أسفل سافلين.
وأيما فرد ظن ذلك أو تخالج الشك في صدره في حكم من أحكامها

نام کتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن نویسنده : الإسعردي، إٍسماعيل    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست