نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 106
ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
والأحاديث في تحريم الظلم كثيرة جدًّا.
ومظالم العباد بينهم لا يترك الله منها شيئًا ولا يهملها كما ورد في حديث الدواوين الثلاثة[1]. {ولهما عن سهل بن سعد[2]} الساعدي {-رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:} بينها وبين المدينة ثلاث مراحل3 " لأعطين الراية غدًا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله "[4] محبة الله العبد إنعامه عليه وتوفيقه وهدايته إلى طاعته والعمل بما يرضى عنه، وأن يثيبه أحسن الثواب على طاعته / وأن يثني عليه فيرضى عنه5، [1] تقدم ذكره وتخريجه (ص 88) . [2] هو: سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة الأنصاري الساعدي يكنى: أبا العباس, وهو صحابي جليل, كان اسمه حزنًا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً, قال الزهري: رأى سهل بن سعد النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه, مات سنة 88 هـ, وقيل: سنة 91 هـ. انظر ترجمته في: ((أسد الغابة)) : ([2]/320) , ((سير أعلام النبلاء)) : 3/422-423) , ((الإصابة)) : (4/275) .
(3) ويعادل ذلك ما يقارب 160 كيلا إلى الشمال من المدينة النبوية وهي مجموعة من القرى ذات نخيل. انظر: ((المناسك وأماكن طرق الحج)) للحربي, تحقيق حمد الجاسر: (ص 413) حاشية. [4] مسلم: فضائل الصحابة (2404) , وأحمد ([1]/185) .
(5) تفسيره للمحبة هنا فيه تأويل, فهذه الأمور التي ذكرها من التوفيق والهد، الآية والثواب كلها من آثار محبة الله, أما المحبة فهي صفة من صفات الله الواجب أن نثبتها له كما تليق بجلاله.
منبه، أن إبليس كان يصعد إلى السماوات كلهن وينقلب فيهن ويقف منهن حيث يشاء منذ أخرج آدم من الجنة إلى أن رفع عيسى عليه السلام، فحجب عن أربع سموات إلى أن بعث النبي صلى الله عليه وسلم فحجب من الثلاث الباقية فأصبح محجوبا مسترقا هو وجنوده إلى يوم القيامة. وتحت حديث النواس بن سمعان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة ... " الحديث.
ذكر الشارح في (ص 199) الفترة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيسى عليه السلام وأنه قد قطع الوحي في تلك الفترة، ثم ذكر أنه لما تكلم جبريل بالرسالة إلى محمد صلى الله عليه وسلم ظن الملائكة أن الساعة قد قامت فصعقوا; لأن محمدا صلى الله عليه وسلم عند الملائكة من أشراط الساعة، ثم بين أن في ذلك أعظم رد على من يعبد مع الله غيره; لأنه إذا كان هذا حالهم وخوفهم من الله وتعظيمهم له وهيبتهم منه إذا تكلم بالوحي فكيف يدعوهم من يشرك به.
وفي باب الشفاعة:
وتحت قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [1].
ذكر الشارح في (ص 200 - 201) أن سبب نزول هذه الآية ما روين عن ابن عباس رضي الله عنه قال: مر ملأ من قريش وعنده خباب وبلال وصهيب فقالوا: أهؤلاء من الله عليهم من بيننا فأمرنا أن نكون تبعا لهؤلاء اطردهم عنك، فلعلنا نتبعك.
وذكر في (ص 201 - 202) أن من معان {يَخَافُون} في قوله تعالى: {يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِم} [2] أي: يعلمون وعليه يكون المراد بهم كل معترف بالبعث من مسلم وكتابي; وإنما خصوا بالذكر; لأن الحجة عليهم أؤكد من غيرهم لاعترافهم بصحة المعاد والحشر. [1] سورة الأنعام، الآية: 51. [2] سورة الأنعام، الآية: 51.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 106