responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 108
فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية وقال: أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام.....

{فبصق[1] في عينيه ودعا له[2] فبرأ كأن لم يكن به وجع} وتفله[3] في عينيه وبرؤه فيه علم من أعلام النبوة -أيضا- {فأعطاه الراية} فيه الإيمان بالقدر لحصولها لمن لم يسع لها ومنعها عمن سعى لها {وقال: "أنفذ4 "} أي: سر {"على رسلك"} يقال: افعل كذا على رسلك [بكسر الراء وسكون المهملة] ،[5] أي: اتئد وارفق {"حتى تنزل [بساحتهم] ،[6] ثم ادعهم إلى الإسلام"} قبل القتال، وهو مشروع لمن دعوا قبل ذلك، وقوتلوا، وسيأتي بيانه -إن شاء الله تعالى- في باب ما جاء في ذمة الله وذمة رسوله7

[1] هكذا في ((الأصل)) , وفي بقية النسخ: (بصق) بالصاد, وهي لغة, فيقال: بسق, وبصق, وبزق. انظر: ((لسان العرب)) : (10/20) , مادة: ((بسق)) .
[2] قوله: (ودعا له) سقط من ((ر)) , و ((ع)) , وهي في ((الأصل)) , و ((ش)) .
[3] هكذا في ((الأصل)) , وفي بقية النسخ: (ونفثه) .
(4) أنفذ: بضم الفاء كما في ((النهاية،)) : ([5]/92) .
[5] جاء في كل النسخ: (بكسر السين وسكون المهملة) وهو خطأ, والصواب ما أثبته من كتب اللغة, ولعله زلة قلم من الشارح أو النساخ. انظر: ((النه، الآية في غريب الحديث)) : ([2]/222) , و ((لسان العرب)) : (11/282) , مادة: ((رسل)) .
[6] في ((الأصل)) : (على ساحتهم) , وفي بقية النسخ: (بساحتهم) وهو الموافق للأصول.
(7) انظر: (ص 538) .
وفي باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم هو الغلو في الصالحين:
ذكر الشارح في (ص 216) أن من الغالية من فسر قوله {وَتُسَبِّحُوه} في قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا (ً8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [1] بالرسول فجعل الرسول هو الذي يسبح بكرة وأصيلا.
واستدل رحمه الله من (ص 217 - 219) بقوله تعالى: {وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ} [2] على أن الهوى من أعظم ما يوصل إلى اتباع الضلال، وشرح ذلك بما نقل من الآثار عن بعض السلف. وتحت قوله صلى الله عليه وسلم "هلك المتنطعون قالها ثلاثا "[3].
بين في (ص 222 - 223) المتنطع بأنه الباحث عما لا يعنيه، أو الذي يدقق نظره في الفروق البعيدة، فيفرق بين متلائمين، أو يجمع بين متفرقين، وبين أن هذا النظر والبحث غير مرضي، واستدل عليه بما نقله عن بعض السلف.
وفي باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده:
تحت حديث عائشة - رضي الله عنها - لما قال صلى الله عليه وسلم " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد "[4] بين الشارح في (ص 225 - 226) كلمتي اليهود والنصارى وأصلهما في اللغة. وذكر رحمه الله في (ص 226 - 227) استشكالا وجوابه عند قوله صلى الله عليه وسلم " اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد "[5] وهو كيف يعود الضمير إلى النصارى ونبيهم عيسى عليه السلام لم يقبر، بل إنهم يزعمون أنه ابن الله أو أنه الله.

[1] سورة الفتح، الآية: 9-8.
[2] سورة المائدة، الآية: 77.
[3] مسلم: العلم (2670) , وأبو داود: السنة (4608) , وأحمد (1/386) .
[4] البخاري: الصلاة (436) , ومسلم: المساجد ومواضع الصلاة (531) , والنسائي: المساجد (703) , وأحمد (1/218 ,6/34 ,6/255) , والدارمي: الصلاة (1403) .
[5] البخاري: الصلاة (436) , ومسلم: المساجد ومواضع الصلاة (531) , والنسائي: المساجد (703) , وأحمد (1/218 ,6/34) , والدارمي: الصلاة (1403) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست