نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 70
ومن الثاني: المحبة أو الخوف من غير الله كالمحبة والخوف من الله، ومراءاة غير الله بالعمل الصالح أو إرادة الدنيا من ورائه، والطاعة لغير الله في معصية الله، والتحاكم إلى غير حكم الله ورسوله، نسبة نعم الله إلى غيره تعالى، ومساواة غيره تعالى به اعتقادًا أو نطقًا.
ومن الثالث: سب الدهر أو سب الريح وقول السلام على الله، وقول اللهم اغفر لي إن شئت، أو قول عبدي وأمتي، أو رد من سأل بالله، أو السؤال بوجه الله، أو التصوير، أو الإكثار من الحلف بالله.
وقد تبع المؤلف المصنف فشرح هذه الأبواب وبينها وشنع على الواقعين في تلك المخالفات الشركية أو المنافية لكمال التوحيد، وحذرهم بالآيات والأحاديث والآثار والشعر.
منهج المؤلف في شرحه:
شرح التحقيق يعد في نظري من أهم الشروح لكتاب التوحيد، وهو ثالث ثلاثة من الشروح الموسعة المهمة لكتاب التوحيد[1].
فقد اهتم صاحبه بكل ما يهتم به الشارح لكتاب: فقد شرح الغريب، وبين المختصر الذي يحتاج إلى بيان، واستشهد بالأبيات الشعرية في المواطن التي تحتاج إلى استشهاد ... إلى غير ذلك من مقاصد الشروح.
وقد كان يعالج النصوص المشروحة على النسق الآتي تقريبًا: [1] وأعني بالثلاثة: (الشرحان المطبوعان المتداولان وهما ((تيسير العزيز الحميد)) للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب, و ((فتح المجيد)) للشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب) . وأما الثالث فهو هذا الشرح الذي بين أيدينا.
الله وقدره بالنفس "[1] يعني: العين[2].
وعن أم سلمة[3] -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية[4] في وجهها سفعة- أي صفرة- فقال صلى الله عليه وسلم " استرقوا لها، فإن بها النظرة "5، [1] [35 ح] ((مجمع الزوائد)) : (5/ 106) باب ما جاء في العين, وأحاله على البزار. ((السنة)) لابن أبي عاصم: (1/ 136 , ح 311) , ((مسند أبي داود الطيالسي)) : (ص 242 , ح 1760) , بلفظ: ((جل من يموت. . .)) . والحديث في ((المجمع)) عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم , وفي ((السنة)) و ((مسند الطيالسي)) عن جابر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. والحديث قال عنه الهيثمي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا طالب بن حبيب بن عمرو وهو ثقة. وقال ابن حجر في ((الفتح)) (10/ 204) : أخرجه البزار بسند حسن.
وقال الألباني: إسناده حسن, ورجاله ثقات إن كان أبو الربيع الحارثي هو الزهراني سليمان بن داود, وإن كان غيره فلم أعرفه. انظر: ((ظلال الجنة في تخريج السنة)) عند الحديث: (311) , وخرجه في ((الصحيحة)) : (2/ 384 , ح 747) .
انظر زيادة تخريجه في الملحق. [2] هذا التفسير من الراوي. انظر: ((فتح الباري)) : (10/ 204) . [3] هي: أم المؤمنين هند بنت أبي أمامة بن المغيرة القرشية المخزومية, زوج النبي صلى الله عليه وسلم , كانت من المهاجرات إلى الحبشة والمدينة, ماتت في سنة 59هـ. انظر ترجمتها في: ((الطبقات ((لابن سعد: (8/ 86-96) , ((أسد الغابة)) : (6/ 340- 343) , ((سير أعلام النبلاء)) : (2/ 201-210) . [4] كلمة: (جارية) سقطت من بقية النسخ, وفي حذفها تغيير المعنى إذ بحذفها يتبين أن السفعة كانت في وجه أم سلمة.
(5) ((صحيح البخاري مع الفتح)) : (10/ 199 , ح 5739) , كتاب الطب, باب رقية العين. ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : (14/ 435 , ح 59/ 2197) , كتاب السلام, باب استحباب الرقية من العين. ((مستدرك الحاكم)) : (4/ 212) , كتاب الطب, ((مشكاة المصابيح)) : (2/ 1280, ح 4528) . الحديث: قال فيه الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي: فذكر بأنه قد أخرجه البخاري, وهو كما قال وقد ذكرته, إلا أنه فاته أن الحديث -أيضا- في ((صحيح مسلم)) , وقد خرجته منه. وقال التبريزي في ((المشكاة)) : (2/ 1280 , ح 4528) : بأنه متفق عليه, وهو كما قال.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 70