نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 76
فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه، فقال: "هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ".
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي حتى أتينا البقيع فقال: " يا أم قيس، يبعث من هذه المقبرة سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب "، فقام رجل فقال: أنا منهم، قال: "نعم"، فقال آخر فقال: أنا منهم؟ فقال: سبقك بها عكاشة 1"23.
{فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه} / بخوضهم في أولئك {فقال: " هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون "[4]} . تمسك بهذا الحديث من كره الرقى والكي من بين سائر
(1) هو: عكاشة بن محصن بن حرثان -أبو محصن- الأسدي, صحابي جليل ممن شهد بدرا, بشره الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ممن يدخل الجنة بغير حساب, قتله طليحة الأسدي الذي ادعى النبوة سنة 12هـ في عهد أبي بكر. انظر ترجمته في: ((الطبقات)) لابن سعد: ([3]/ 92) , ((الإصابة)) : (7/ 32) , ((أسد الغابة)) : ([3]/ 564-565) , ((سير أعلام النبلاء)) : ([1]/ 307-308) .
(2) ((معجم الطبراني الكبير)) : ((مجمع الزوائد)) : (4/ 13) , كتاب الحج, باب مقبرة المدينة. و ((إتحاف السادة المتقين)) : (9/ 388) , (10/ 567) . الحديث قال فيه الهيثمي: رواه الطبراني في ((الكبير)) , وفيه من لم أعرفه.
(3) في ((الأصل)) جاء هنا زيادة قوله: (قيل: إنه استشهد في قتال الردة رضي الله عنه) , وليس هنا موضعه المناسب, وسيأتي بعد قوله: (سبقك بها عكاشة) في حديث الباب, انظر: (ص 78) . [4] وصف السبعين ألفا بهذه الأوصاف جاءت به الرو، الآية عن ابن عباس في ((صحيح البخاري)) . انظره: مع ((الفتح)) : (11/ 305 , ح 6472) , كتاب الرقاق, باب ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وجاءت -أيضا- مستقلة في ((صحيح مسلم)) عن عمران بن حصين. انظر: ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : ([3]/ 91, ح 371, 372/ 218) , كتاب الإيمان, باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب.
- آخر المخطوط:
وقد كتب على ورقتها الأخيرة قول كاتبها: تم هذا الشرح العظيم بعون الله الملك الرحيم إنه جواد كريم، وفقنا الله لفهم معانيه والعمل بما فيه.
وكان الفراغ من رقمه في شهر محرم الحرام سنة أربعة وستين ومائتين وألف.
وذلك بعناية الأخ السيد الجليل الأفضل رفيع المنصب والمحل شيعي[1] آل الرسول نسأل الله أن يقينا وإياه المحذور، ويتولى إعانتنا وإعانته في جميع الأمور.
وأن يختم لنا وله بالصالحات من الأعمال[2] محمد وآله خير آل، وأن ينشر علينا وعلي ظل رحمته، وأن يجعلنا من الفائزين برضائه في جناته وغرفاته، وأن يوفق الجميع إلى أوضح طريق وأقوم منهج إنه على ما يشاء قدير نعم المولى ونعم النصير.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا مباركًا فيه من يومنا هذا إلى يوم الدين سرمدًا بسرمد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
حسين بن إسماعيل بن حسن الحازمي حفظه الله[3] وأبقاه فيما يرضيه وصلى الله على سيد محمد وآله.
كان ذلك بقرية ضمد المحروسة حرسها الله من نقمه وأسبل عليها نعمه آمين، اللهم آمين آمين. [1] يقصد بكلمة شيعي هنا التشيع اللغوي بمعنى الموالي والمحب لآل البيت. [2] هنا كلمة محيت بيد متأخر. [3] أطال الكاتب الجمل بين قوله وذلك بعن، الآية الأخ السيد وبين ذكر اسمه هنا.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 76