responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد نویسنده : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 36
كما أن من قال: "أن الرب تعالى لا علم له ولا قدرة ولا كلام ولا فعل" فقوله مناقض لقول الرسول صلى الله عليه وسلم.
فليس لواحد منهما عقل صريح يدل على قوله، بل العقل الصريح مناقض لقوله، كما قد بين في موضعه من وجوه كثيرة، مثل ما يقال: "إن العقل الصريح يعلم أن إثبات عالم بلا علم وقادر بلا قدرة ممتنع كإثبات علم بلا عالم، وقدرة بلا قادر، وأعظم امتناعا من ذلك أن يكون العلم هو العالم، والعلم هو القدرة، فهذا قول نفاة الصفات"[1].
التوحيد عند الأشاعرة:
الأشاعرة فرقة تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري، وقد تتلمذ أبو الحسن على أبي علي الجبائي، من كبار علماء المعتزلة، ولازمه قريبا من أربعين عاما، فكان من أكبر الناس معرفة بمذهب المعتزلة، ثم انتقل إلى مذهب الكلابية أتباع عبد الله بن سعيد بن كلاب، وألف في بيان فساد آراء المعتزلة، والرافضة، والفلاسفة، وغيرهم من النحل الباطلة، والفرق المنحرفة، ثم رجع إلى مذهب أهل السنة والجماعة، وتخلى عما كان عليه، وبقي الأشاعرة ينتسبون إليه رغم رجوعه عن المذهب الذي يتشبثون به، والذي يمثل المرحلة الوسطى من حياته.
ومذهب الأشعرية يجمع خليطا من مذهب الجمهية والمعتزلة والكلابية، فيثبتون لله تعالى سبعا من الصفات وهي التي يسمونها صفات المعاني،

[1] ابن تيمية – درء تعارض العقل والنقل 2/150، 151.
نام کتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد نویسنده : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست