responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد نویسنده : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 38
ينفعهم شيئا، بل هم مع ذلك مشركون بالله تعالى، حيث لم يحققوا معنى الألوهية الحقة له سبحانه وتعالى، وهذا هو التوحيد الأعظم الذي بعث الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام بالدعوة إليه، وفيه قامت الخصومة بينهم وبين أممهم، وهذا ما لا ذكر له ولا اهتمام في كتب الأشاعرة[1].
"وليس المراد بـ (الإله) هو القادر على الاختراع، كما ظنه من ظنه من أئمة المتكلمين، حيث ظن أن الإلهية هي القدرة على الاختراع دون غيره، وأن من أقر بأن الله هو القادر على الاختراع دون غيره فقد شهد أن لا إله إلا الله، فإن المشركين كانوا يقرون بهذا وهم مشركون – كما تقدم بيانه – بل الإله الحق هو الذي يستحق أن يعبد، فهو إله بمعنى مألوه، لا إله بمعنى آله، والتوحيد أن يعبد الله وحده لا شريك له، والإشراك أن يجعل مع الله إلها آخر. وإذا تبين أن غاية ما يقرره هؤلاء النظار، أهل الإثبات للقدرة المنتسبون إلى السنة إنما هو توحيد الربوبية، وأن الله رب كل شيء، ومع هذا فالمشركون كانوا مقرين بذلك، مع أنهم مشركون"[2].
التوحيد عند الصوفية:
الصوفية من الفرق التي انحرفت وضلت عن المعنى الصحيح للتوحيد، وهي فرق وطوائف كثيرة منهم المعتدل ومنهم الغالي المنحرف، والتوحيد

[1] انظر: الفتاوى لابن تيمية 3/100-101، وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ص 81، وكتاب دعوة التوحيد لخليل هراس ص 274.
[2] ابن تيمية – الفتاوى 3/101.
نام کتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد نویسنده : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست