نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 31
• مثل آخر فيما يتعلق بآراء الغزالي في المسائل الفرعية وتأثره بالمدرسة العقلية واستجابته لضغوط الواقع، فحين يعرض الغزالي رأيه في حل الغناء والموسيقى ويسخر من المخالفين وهم كثير. . كما سيأتي ضمن مناقشة كتاب: السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث -يقول الشيخ (إن أهل القارات لهم غناء يجتمعون عليه فميزوا الخبيث من الطيب ثم دعوا لهم ما يستحبون) ، إذاً حتى القول بإباحة الغناء والموسيقى هو أثر من ضغوط انتشار هذه الأشياء وكونها موجودة على مستوى القارات كلها.
• وأخيراً في مقابلته مع مجلة (الشرق عدد 499) لم يجد الشيخ الشجاعة على الجزم بتحريم الفائدة الربوية التي اتفق الفقهاء على تحريمها، وعرض المسألة على أنها مسألة خلافية وأن التحريم هو رأي الجمهور فقط، وليس إجماعاً، ثم علق المسألة ولم يجزم فيها بشيء، مع أنه سبق أن قال في كتاب "الإسلام والمناهج الاشتراكية ص118": (نصوص الإسلام متضافرة على تحريم الربا، ولتحريم الربا في الإسلام -بل في كافة الأديان- علل خلقية واجتماعية جديرة بأن تعرف. . .) إلى أن قال: وهو يرد على الرأسمالية:
(أما محاولة اللعب بالنصوص، وتقديم الفتوى الملائمة، أوالغفلة عن أخطار الرأسمالية. . . فذاك ما لا جدوى منه قط على دين الله ودنيا الناس، ولن يزيد العلم إلا خبالا، وسيظل يقوم ويقعد كالذي يتخبطه الشيطان من المس. . .) فما بال الشيخ يعود ليقدم الفتوى الملائمة، ويقول: إن هناك رأياً آخر أحببت أن أنظر فيه وهو يرى أن العلاقة بين البنك وبين العميل المودع فيه هي علاقة تكوين شركة مضاربة، وهي عمل من طرف ومال من طرف آخر!! ثم يفتي بجواز العمل في البنوك بأنواعها وفي المحاكم الأهلية النظامية التي تحكم بغير ما أنزل الله. . . الخ.
خامسا: المسلك الاعتقادي
فيما يتعلق بالمسلك الاعتقادي:
• أقول هنا لقاء جزئي مع العقلانيين فإنه يقرر في غير موضع أنه مع مذهب السلف -كما سبق- وكما في مقابلته مع (مجلة الدعوة السعودية، والتي عنوانها: أنا سلفي ولكن. . . الخ) ولكنه يفسر مذهب السلف بأنه التفويض فيقول في (مائة سؤال حول الإسلام 2\109) : (لقد درسنا في الأزهر ونحن طلاب مذهبي السلف والخلف في آيات الصفات أعني التفويض والتأويل) .
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 31