responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 104
فالواجب على المسلمين ألا يغتروا بما يعيشه الكفار من مظاهر عز وتقدم ورقي وعلوم ومعارف، على المسلمين أن يسعوا فيما ينفعهم، لكن من غير أن يعجبوا بالكفار، وأن يعظموا الكفار، وأن يسيروا في ركابهم، وأن يقلدوهم في التوافه، وفيما يضر وما لا ينفع.
المقصود أن هذا من مكر الله، بل من مكر الله بالمنافقين أن شرع قبول علانيتهم، يعني: المنافقون من أظهر الإيمان وأبطن الكفر، فالله أمر بأن نقبل علانيته ونترك سريرته، فيظن المنافق أن نفاقه قد راج على الله، وأنه بهذا قد خدع الله {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) } [1] .
ومن الصفات التي ورد بعض الأدلة والشواهد عليها العزة، فمن صفاته -تعالى- العزة، فالعزة تفسر بمعنى القوة والغلبة، فله العزة صفة -سبحانه وتعالى-، ومن أسمائه العزيز، فله العزة بكل معانيها، وله العزة جميعا، وهو الذي منه العزة، أي: يعز من يشاء، ويذل من يشاء، وقد جعل العزة الحقة للرسول - صلى الله عليه وسلم - وللمؤمنين {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [2] .
وكلما كان حظ الإنسان من الإيمان أكبر كان حظه من العزة والنصر والنجاة أوفر، فاسمه العزيز يدل على صفة العزة، فليس اسما محضا مجردا خاليا عن المعنى لا.

[1] - سورة البقرة آية: 9.
[2] - سورة المنافقون آية: 8.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست