responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 138
وأما المعية الخاصة ففي الآيات الأخرى، كقوله -تعالى- {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) } [1] {لَا تَحْزَنْ إِن اللَّهَ مَعَنَا} [2] {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) } [3] {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) } [4] هذه معية خاصة؛ لأنها جاءت مقيدة {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) } [5] الصابرون هم بعض العباد لا كلهم، المتقون {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا} [6] هم البعض {لَا تَحْزَنْ إِن اللَّهَ مَعَنَا} [7] هذا يقوله الرسول -عليه الصلاة والسلام- لأبي بكر عندما قال له: " يا رسول الله إن المشركين لو نظروا إلى أقدامهم، أو إلى ما تحت أقدامهم لأبصرونا، فقال -عليه الصلاة والسلام-: {لَا تَحْزَنْ إِن اللَّهَ مَعَنَا} ([8]) ".
وأخبر الله عن هذه المقالة {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِن اللَّهَ مَعَنَا} [9] هذه معية خاصة، والمعية الخاصة تتضمن ما تتضمنه المعية العامة من العلم والسمع والبصر وزيادة، وهو النصر والتأييد والرعاية، فهو معهم -سبحانه وتعالى- معية تتضمن حفظهم وكلاءتهم ونصرهم {إِن اللَّهَ مَعَنَا} [10] {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) } [11] يكلؤهم -سبحانه- ويحفظهم، ويؤيدهم، وينصرهم على أعدائهم.

[1] - سورة طه آية: 46.
[2] - سورة التوبة آية: 40.
[3] - سورة البقرة آية: 153.
[4] - سورة النحل آية: 128.
[5] - سورة البقرة آية: 153.
[6] - سورة النحل آية: 128.
[7] - سورة التوبة آية: 40.
[8] - سورة التوبة آية: 40.
[9] - سورة التوبة آية: 40.
[10] - سورة التوبة آية: 40.
[11] - سورة النحل آية: 128.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست