كذلك لعله فات بعض يعني الصفات مثل السمع والبصر {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) } [1] {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ} [2] أيضا هذه أوردها الشيخ بعدُ أيضا {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ [1] } [3] فهذه تمام الصفات العزة والسمع والبصر.
ومن أسمائه العزيز السميع البصير فهو العزيز، وهو البصير، وهو السميع، وكل اسم متضمن لصفة، من القواعد المقررة في باب الأسماء والصفات أن كل اسم متضمن لصفة، فهو العزيز والعزة صفته، وهو السميع والسمع صفته، وهو البصير والبصر صفته، ونطق القرآن بذكر العزة كما في الآيتين المذكورتين، وجاء عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: " سبحان من وسع سمعه الأصوات ".
والبصر جاء ذكره في حديث أبي موسى: " حجابه النور لو كشفه لأحرقت سُبُحَات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " فله العزة، والعزة لها دلالات ومنها: القوة، والغلبة، والتفرد بالكمال، فهو العزيز الذي لا نظير له، وهو القوي سبحانه وتعالى الذي لا غالب له، فهذه أيضا جملة من الصفات التي جاء ذكرها في القرآن، فهو تعالى عزيز، والعزة صفته: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [4] قال سبحانه وتعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [5] . [1] - سورة النساء آية: 58. [2] - سورة المجادلة آية: 1. [3] - سورة المجادلة آية: 1. [4] - سورة المنافقون آية: 8. [5] - سورة فاطر آية: 10.