responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الجن والشياطين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 70
يظنون أنفسهم على الحقّ والهدى، (وإنَّهم ليصدٌّونهم عن السَّبيل ويحسبون أنَّهم مهتدون) [الزخرف: 37] .
وهذا هو السبب الذي من أجله آثر الكفار الدنيا، وأعرضوا عن الآخرة، كما قال تعالى: (وقيَّضنا لهم قرناء فزيَّنوا لهم مَّا بين أيديهم وما خلفهم) [فصلت: 25] . فالقرناء هم الشياطين، زينوا لهم ما بين أيديهم من أمر الدنيا حتى آثروها، ودعوهم إلى التكذيب بالآخرة، وزينوا لهم ذلك حتى أنكروا البعث والحساب والجنّة والنار.
تسمية الأمور المحرمة بأسماء محببة:
ومن تغرير الشيطان بالإنسان وتزيينه الباطل أن يسمّي الأمور المحرمة، التي هي معصية لله، بأسماء محببة للنفوس خداعاً للإنسان وتزويراً للحقيقة، كما سمّى الشجرة المحرمة بشجرة الخلد، كي يزين لآدم الأكل منها: (قال يا آدم هل أدلُّك على شجرةٍ الخلد ومُلكٍ لا يَبْلَى) [طه: 120] .
يقول ابن القيم: " ومنه ورث أتباعه تسمية الأمور المحرمة بالأسماء التي تحب النفوس مسمياتها، فسموا الخمر: أم الأفراح، وسموا أخاها بلقمة الراحة، وسموا الربا بالمعاملة، وسموا المكوس بالحقوق السلطانية ... ".
واليوم يسمون الربا الفائدة، والرقص والغناء والتمثيل وصناعة التماثيل فناً.
2- الإفراط والتفريط:
يقول ابن القيم في هذه المسألة: " وما أمر الله - عزّ وجلّ - بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان: إما تقصير وتفريط، وإما إفراط وغلوّ، فلا يبالي بما ظفر من العبد من الخطيئتين، فإنّه يأتي إلى قلب العبد فيشامّه، فإن وجد فيه فتوراً وتوانياً وترخيصاً أخذه من هذه الخطة، فثبطه وأقعده، وضربه بالكسل والتواني والفتور، وفتح له باب التأويلات والرجاء وغير ذلك، حتى

نام کتاب : عالم الجن والشياطين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست