responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود    جلد : 1  صفحه : 12
الإشكال عنهم في موته صلى الله عليه وسلم، وأكد لهم بقاء دينه إلى يوم القيامة، وكانوا يرجعون إلى بيانه في ما يشكل عليهم لأنه أعلم الأمة بميراث نبيها ولأنه صاحبه الأول وصديق الأمة، ولذلك اجتمع الناس عليه[1].
ثم اجتمع الناس كذلك على الفاروق، عمر بن الخطاب، حيث أوصى به أبو بكر رضي الله عنهما فواصل بهم مسيرة الهدى والرشاد يبلغون دين الله مجتمعين أمة واحدة، حتى قصروا قيصر، وكسروا كسرى، وهكذا في بقية زمن الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنهم، وبعد زمانهم، والمسلمون يلتفون حول أهل السنة والجماعة منهم، وهم سوادهم الأعظم ومركز ثقلهم، ومازالوا على مسيرتهم في إبلاغ دين الله ونشره للناس، حتى بلغوا به مشارق الأرض ومغاربها تماما كما زُوِيَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبر أن ملك أمته سيبلغ ما زُويَ له منها.
فقد روى مسلم وغيره عن ثوبان: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها" الحديث[2].
ثم حدث ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفتن وظهورها في الأمة
كما روى مسلم في صحيحه عن حذيفة قال: كنا عند عمر فقال: أيكم

[1] انظر: تاريخ ابن جرير الطبري (ج 3 ص202، 203) ، وتاريخ ابن كثير وما أورد من روايات صحيحة (ج 5 ص241- 254) .
[2] صحيح مسلم: (ج 4 ص2215، 2216) .
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست