responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 30
الاسرار اليه دفْعَة وَاحِدَة وَلَكِن يتدرج فِيهِ ويراعى امورا الأول انه يقْتَصر فِي اول وهلة على ذكر قَاعِدَة الْمَذْهَب وَيَقُول منار الْجَهْل تحكيم النَّاس عُقُولهمْ النَّاقِصَة وآرائهم المتناقضة واعراضهم عَن الِاتِّبَاع والتلقي من اصفياء الله وائمته واوتاد أرضه وَالَّذين هم خلفاء رَسُوله من بعده فَمنهمْ الَّذِي اودعه الله سره الْمكنون وَدينه المخزون وكشف لَهُم بواطن هَذِه الظواهرواسرار هَذِه الامثلة وان الرشد والنجاة من الضلال بِالرُّجُوعِ الى الْقرَان واهل الْبَيْت وَلذَلِك قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام لماقيل وَمن أَيْن يعرف الْحق بعْدك فَقَالَ الم اترك فِيكُم الْقُرْآن وعترتي وَأَرَادَ بِهِ اعقابه فهم الَّذين يطلعون على مَعَاني الْقُرْآن ويقتصر فِي اول وهلة على هَذَا الْقدر وَلَا يفصح عَن تَفْصِيل مَا يَقُوله الإِمَام
الثَّانِي ان يحتال لإبطال الْمدْرك الثَّانِي من مدارك الْحق وَهُوَ ظواهر الْقُرْآن فان طَالب الْحق إِمَّا أَن يفزع الى التفكر والتأمل وَالنَّظَر فِي مدارك الْعُقُول كَمَا أَمر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِهِ فَيفْسد نظر الْعقل عَلَيْهِ بِإِيجَاب التَّعَلُّم والاتباع اَوْ يفزع الى ظواهر الْقُرْآن وَالسّنة وَلَو صرح لَهُ بانه تلبيس ومحدث لم يسمع مِنْهُ فليسلم لَهُ لَفظه ولينزع عَن قلبه مَعْنَاهُ بَان يَقُول هَذَا الظَّاهِر لَهُ بَاطِن هُوَ اللّبَاب وَالظَّاهِر قشر بالاضافة اليه يقنع بِهِ من تقاعد بِهِ الْقُصُور عَن دَرك الْحَقَائِق حَتَّى لَا يبْقى لَهُ معتصم من عقل ومستروح من نقل
الثَّالِث أَلا يظْهر من نَفسه انه مُخَالف للْأمة كلهم وانه منسلخ عَن الدّين والنحلة إِذْ تنفر الْقُلُوب عَنهُ وَلَكِن يعتزي إِلَى ابعد الْفرق عَن المسلك الْمُسْتَقيم وأطوعهم لقبُول الخرافات ويتستر بهم ويتجمل بحب اهل الْبَيْت وهم الروافض

نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست