وبهذا يتبين أن نبز المرجئة أهل السنة بلقب "الشكاك" لا وجه له يصح؛ وإنما هو من باب التشنيع بغير حق.
6- ناصبة:
وهو من الألقاب الشنيعة التي رماهم بها الرافضة، وهو لقب يطلقونه على كل من قدم أبا بكر وعمر وعثمان على علي رضي الله عنهم في الخلافة والفضل، سئل بعض أئمة الشيعة عن "الناصب" هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه "الجبت" و"الطاغوت"[1] واعتقاد إمامتهما؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب[2].
وهو من المناصبة وهي المعاداة؛ يقال: "ناصبه الشر والحرب والعداوة مناصبة: أظهره له"[3].
وعند الرافضة كل من لم يبغض أبا بكر وعمر رضي الله عنهما؛ فقد أبغض عليًا؛ لأنه لا ولاء لعلي إلا بالبراءة منهما، ثم جعلوا كل من أحب أبا بكر وعمر ناصبيًا[4].
ويبرز صاحب كتاب "الزينة" وجهًا آخر لإطلاق لقب "ناصبي" فيقول: "وروت الشيعة في قراءتهم أن جعفر بن محمد رضي الله عنه[5] قرأ الآية في [1] يريد بالجبت والطاغوت: أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كما هو ظاهر. [2] المامقاني: تنقيح المقال 1/ 207، المقدمة. اقتبسه الشيخ محب الدين الخطيب في تعليقه على المنتقى، للذهبي ص 64 حاشية 1. [3] ابن منظور، لسان العرب 1/ 761. [4] انظر: ابن تيمية، الفتاوى 5/ 112. [5] المأثور الترضي عن الصحابة، والترحم على من بعدهم.