[2]- الرافضة:
وقد تقدم نقل كلام النوبختي في ذلك، وكلام أحمد بن أبي حاتم صاحب كتاب "الزينة"[1].
3- الأشاعرة:
فقد تلقوا هذه التركة عن المعتزلة؛ فنراهم يتابعونهم على ما درجوا عليه من نبز أهل السنة والأثر بهذا اللقب الجائر، وهذه ثلثة من أقوالهم في ذلك:
يقول أبو المعالي الجوني: "وذهبت الكرامية وبعض الحشوية إلى أن الباري تعالى عن قولهم متحيز مختص بجهة فوق"[2].
وقصد بالحشوية من أثبت الفوقية لله عز وجل وهم أهل السنة والحديث كما أشار المحقق في الحاشية[3].
وإن كان أهل السنة والحديث لم ينطقوا بلفظ التحيز والجهة نفيًا ولا إثباتًا كما هو منهجهم؛ وإنما أثبتوا لله ما اثبته لنفسه من الفوقية.
وهذا الإمام الغزالي "450- 505 هـ" يجعل من أثبت رؤية الله عز وجل من جهة حشويًا[4].
والآمدي "551- 631 هـ" يعد من قال بقول أهل السنة في الإيمان حشويًا فيقول: "وبهذا يتبين فساد قول الحشوية: إن الإيمان هو: التصديق بالجنان، والإقرار باللسان، والعمل بالأركان"[5]. [1] راجع ص 142، 143. [2] الإرشاد ص39. [3] نفس المصدر والصفحة حاشية رقم "4". [4] انظر: الاقتصاد ص48. [5] انظر: غاية المرام في علم الكلام، "بتحقيق حسن محمود عبد اللطيف ص311، ط. القاهرة 1391 هـ".