وعد محقق الكتاب الآمدي غير موفيق في تسمية أهل السنة والحديث بالحشوية[1]. وهو كما قال.
وهذا حامل لواء الأشعرية في العصر الحديث محمد زاهد الكوثري "1296- 1371 هـ" يقول في تعليقه على كتاب "الرد على أهل الأهواء والبدع"، للملطي: نفى أن يكون الله متمكنًا في السماء مذهب أهل الحق وكذا نفي الفوقية الحسية؛ بخلاف معتقد الحشوية"[2] يقصد أهل السنة فإنهم هم الذين يعتقدون الفوقية الحسية لله عز وجل.
وفي مقدمته لكتاب "السيف الصقيل" ينبز أئمة السلف -الذين يدعون ابن تيمية إلى تقرير عقيدتهم- بأنهم "حشوية"[3]، وكلامه في ذلك كثير في تعليقاته على "السيف الصقيل" و"الرد على أهل الأهواء" و"تبيين كذب المفتري على أبي الحسن الأشعري" لابن عساكر.
4- الماتريدية:
وهي صنو الأشعرية، وشريكتها في إرث تركة المعتزلة، ورمي أهل السنة بألقاب السوء، وها هو شيخ الماتريدية ومؤسسها الأول أبو منصور الماتريدي يصم من يعد الأعمال داخلة في مسمى الإيمان بأنه حشوي فيقول في تعريف الإرجاء: "ثم اختلف في المعنى الذي سمى به من سمى مرجئًا بعد اتفاق أهل اللسان على الإرجاء أنه التأخير".
قالت: "الحشوية": سميت المرجئة بما لم يسموا كل الخيرات [1] نفس المصدر السابق والصفحة حاشية 3. [2] انظر: الرد على أهل الأهواء والبدع ص97 حاشية 1. [3] انظر: السيف الصقيل للسبكي. مقدمة الكوثري ص5 قال فيها: إلى أن نبغ في أواخر القرن السابع بدمشق حراني -يقصد: شيخ الإسلام ابن تيمية- تجرد للدعوة إلى مذهب هؤلاء الحشوية".