responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق نویسنده : محمد با كريم محمد با عبد الله    جلد : 1  صفحه : 201
وصبت عذابها على المسلمين في غير رفق ولا عدالة، حتى اعتنق النصرانية خار في ميدان الكفاح، وهاجر من حار بين التمسك بعقيدته، واحتمال آلام العذاب. وفي عام 1609 و 1610 م تم إجلاء ألوف المسلمين عن أسبانيا بعد أن أغرقوا بدمهم أرضها، وكتبوا بمقاومتهم أنصح الصفحات في تاريخ الجهاد في سبيل الله"[1].
ولعل من أقرب الشواهد إلى الذاكرة على ظلم النصارى ومبلغ اضطهادهم لمعتنقي الأديان الأخرى، ما اقترفه نصارى لبنان -الموارنة- ضد المسلمين الفلسطينيين في مخيمي "صبرا وشاتيلا" من مجازر ومذابح أودت بأرواح الآلاف من قاطني المخيمين مع ما صاحب ذلك من النهب والتدبير الشامل لمحتويات المخيمين وذلك عقب اجتياح الجيش اليهودي الصهيوني لمدينة بيروت وغيرها من المدن اللبنانية عام 1982 م - 1402 هـ.
يقول أحد شهود العيان: "دفنت في يوم واحد عددًا إجماليًا مائة وثلاث عشرة جثة ... وعندما دخلت المخيم رأيت اللحم ملزقًا على الحيطان، وتستطيع أن تقول كل أساليب القتل قد استخدمت: الساطور، البارودة، الرصاص، العصى، كاتم الصوت. وكان بين الضحايا من كان عمره تسعين سنة. ومن بين الذين دفناهم أطفال أعمارهم بين 6- 7 سنوات ونساء من مختلف الأعمار، كانوا -أي: النصارى- يقتلون كل شيء يتحرك قدامهم"[2]، [3].

[1] انظر: قصة الاضطهاد الديني في المسيحية والإسلام ص 71 - 72.
[2] عبد الله محمد الغريب، وجاء دور المجوس 2/ 58، 59.
[3] ولعل ما يحدث في وقتنا هذا -وقت إعداد هذه الرسالة للنشر- من المجازر والمذابح التي يرتكبها الصرب ضد مسلمي البوسنة والهرسك، على مرأى ومسمع من العالم خير شاهد وأكبر دليل على مبلغ ظلم النصارى واضطهادهم للمسلمين.
نام کتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق نویسنده : محمد با كريم محمد با عبد الله    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست