responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة    جلد : 1  صفحه : 46
وقالت النسوة في امرأة العزيز ويوسف: {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} .
وفي آية الشعراء (20) حكاية عن موسى: {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ} .
وفي شهادة رجل وامرأتين على الدين بآية (البقرة 282) : {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} .
وليس شيء من هذه الآيات بالذي يحمل الضلال فيه، على معناه الاصطلاحي وهو الكفر.
فالاحتكام إلى القرآن الكريم نفسه، يعفينا من التزام المصطلح في لفظ الضلال بمعنى الكفر، وهو أيضاً يعفينا من تلك التأويلات العشرين التي تكلفوها في تفسير الآية لينفوا الكفر عن سيدنا محمد قبل أن يبعث.
وغريب عندنا كذلك، أن نتصور أن الله منَّ على رسوله، بأنه رده إلى أهله حين ضل في شعاب مكة، أو عند حليمة، أو في طريق الشام! وإن من صغار الأطفال من يضل فيرده إلى أهلهم راد، ربما كوفئ ببضعة دراهم (حلاوة) نظير معروفة!
ومثله في الغرابة، أن تكون نعمة الله على من اصطفاه لرسالته، أن ربحت تجارته، بعد ضلالة في أمورها وفي شئون الدنيا!
وقد قال: "الراغب" في تفسير الضلال: إنه ترك الطريق المستقيمة عمداً كان أو سهواً، قليلاً كان أو كثيراً.
ولا نقول هنا إلا ما قاله الله تعالى لنبيه المصطفى: "مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} فقد كانت حالته قبل المبعث حالة حيرة: عاف حال قومه وأنكرها، ولكن أين الطريق المستقيم؟ وكيف المخرج والنجاة؟

نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست