نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة جلد : 1 صفحه : 47
ولبث على حيرته أمداً، حتى جاءته الرسالة فهدته إلى الدين القيم وأبانت له سواء السبيل بعد طول حيرة وضلال.
وإلى مثل هذا، ينتهي رأي "الشيخ محمد عبده".
ونحن بهذا في غنى عما لجأ إليه أبو حيان في رؤياه، من افتراض مضاف محذوف، على تقدير: وجد رهطك ضالاً فهداه بك. . .
* * *
{وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى} .
العيلة في اللغة الفاقة والعوز. يقال: عالني الشيء، إذا أعوزني. ومنه قالوا للرجل: عائل، إذا كثر عياله لأنهم عالة، ولحظ فيه مع كثرة العيال ثقل العبء مما يظن معه الضيق المادي والعوز، ومن ثم قيل: عال، بمعنى أفتقر.
ولم ترد المادة في القرآن إلا مرتين:
آية الضحى، وآية التوبة 28:
{وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ} .
وهي في المرتين، كلتيهما، مقابلة بالغنى.
فما الغنى؟
أخذه مفسرون بمعنى الإثراء، وهو المعنى القريب المتبادر، ففسروا آية الضحى بأن الله تعالى: {أغناه في صباه بتربية أبي طالب، ولما اختلت أحواله أغناه بمال خديجة، ولما أختل ذلك أغناه بمال أبي بكر، ولما أختل ذلك أمره بالهجرة وأغناه بإعانة الأنصار، ثم أمره بالجهاد وأغناه بالغنائم".
وأختصر الشيخ محمد عبده هذه السلسة من الاختلال والإغناء، مكتفياً بربح التجارة، ومال السيدة خديجة، قال:
نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة جلد : 1 صفحه : 47