ثامنا: تفسير مقاتل بن حيان.
قال ابن حجر: وتفسير مقاتل بن حيان، من طريق محمد بن مزاحم، عن بكير ابن معروف، عنه، ومقاتل هذا صدوق. اهـ[1].
تاسعا: تفسير سُنَيْد، واسمه الحسين بن داود.
وقد أورده ابن حجر ضمن تفاسير ضعفاء التابعين فمن بعدهم. وقال: "يروي عن حجاج بن محمد المصيصي كثيراً، عن أنظاره، وفيه لين"[2].
وهذا السند يتكرر عند ابن جرير كثيرا، وسُنيد، من حفاظ الحديث، وله تفسير مشهور. قال عنه ابن حجر في التقريب [1]/335: ضعيف مع إمامته ومعرفته، لكونه كان يلقن حجاج بن محمد شيخه.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: رأيت سنيداً عند حجاج بن محمد وهو يسمع منه كتاب الجامع لابن جريج: أخبرت عن الزهري وأخبرت عن صفوان بن سليم وغير ذلك، قال: فجعل سنيد يقول لحجاج: يا أبا محمد قل: "ابن جريج عن الزهري" و"ابن جريج عن صفوان بن سليم"، قال: فكان يقول له هكذا، قال: ولم يحمده أبي فيما رآه يصنع بحجاج، وذمّه على ذلك، قال أبي: وبعض تلك الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة كان ابن جريج لا يبالي عن من أخذها.
وقال الخلال: وروي أن حجاجا كان هذا منه في وقت تغيره، ويرى أن أحاديث الناس عن حجاج صحاح إلا ما روى سنيد[3]. [1] المصدر السابق 1/216. [2] المصدر السابق 1/219. [3] انظر: الجرح والتعديل 4/326، والتهذيب 4/214-215، والتقريب 1/335، وفتح الباري 8/253.