كلمة شكر وتقدير
قال الله تعالى: {وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} [لقمان: 12] ، وقال جل شأنه {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7] وقال النبي صلى الله عليه وسلم "من لم يشكر الناس، لم يشكر الله عز وجل" [1]. وقال عليه الصلاة والسلام "من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أن قد كافأتموه" [2].
فعملا بهذين الأساسين لا يسعني في هذا المقام إلا أتضرع إلى الله عز وجل وأتوجه إليه سبحانه بالحمد والثناء والشكر على ما منَّ به عليّ من نعمه الكثيرة، من بينها أن منّ عليّ سبيل طريق العلم، كما أشكره سبحانه على توفيقه لإتمام هذه الرسالة؛ فله الحمد والشكر أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً.
كما أوجه شكري وامتناني وتقديري إلى والدي العزيزين الَّذَّيْنِ تحمَّلا عِبْئَ تربيتي منذ طفولتي بكل فرح وسرور وبصدر رحب، حتى فارقا هذه الحياةَ الفانيةَ، وقد وجّهاني إلى سلوك طريق العلم الشرعي، فأدعو الله عز وجل أن يجزل مثوبتهما، ويسكنهما فسيح جناته.
كما يطيب لي أن أتوجه بخالص الشكر والامتنان والتقدير إلى فضيلة الشيخ أستاذي الفاضل الدكتور/ محمد عمر حوية الذي تفضل بالإشراف على هذه الرسالة، رغم انشغاله وما أنيط به من الأعمال، فقد بذل معي [1] أخرجه الإمام أحمد 2/258 وغيره، من حديث أبي هريرة، بسند صحيح. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/183 وقال: رجاله ثقات. [2] أخرجه أبو داود 2/128، رقم1672 من حديث ابن عمر رضي الله عنه.