المبحث السادس: شيوخه.
تلقى ابن حجر العلم عن كثيرين، وقد خصّص لشيوخه كتابه المسمى "المجمع المؤسس للمعجم المفهرس" قال في مقدمته "إن كثيراً من سلف المحدثين اعتنوا بجمع أسامي مشايخهم وتدوين أخبار كبارهم، فتغايرت مقاصدهم في الترجمة، فرأيت أن أحذو حذوهم، وأسير تلوهم لأتذكر عهدهم، وأجدد له الرحمة بعدهم، وجمعت أسامي شيوخي على المعجم مرتبا، وقسمته على قسمين مهذبا، فالأول مَن حملت عنه على طريق الرواية، والثاني من حملت عنه شيئا على طريق الرواية، وأضفت إلى الثاني من أخذت عنه شيئا في المذاكرة من الأقران ونحوهم، وقد قسمتهم من حيث العلو إلى خمس طبقات ... وقد بدا لي أن يكون هذا المعجم مشتملا على الفهرست جمعا بين النوعين، وتأصيلا للفرعين، فذكرت في ترجمة كل شخص جميع ما سمعته منه أو قرأته عليه إلا ما غاب عني ... "[1].
وقد قسمهم تلميذه السخاوي إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: فيمن سمع منه ولو حديثا تاما، وعدتهم أزيد من [230] نفساً[2].
القاسم الثاني: فيمن أجاز له وعدتهم أزيد من [220] [3].
القسم الثالث: فيمن أخذ عنه مذاكرة أو إنشادا، وعدتهم أزيد [1] المجمع المؤسس 1/75-76. [2] الجواهر والدرر 1/135-149. [3] المصدر السابق 1/150-164.