والتشبيه له أقسام كثيرة، وأساليب متنوعة، اجتهد علماء البلاغة في تحديد ضوابطها والفروق بينها، وليس مقصودنا في هذا البحث الاستقصاء في معرفة هذه الأنواع والتوسع في معرفة الضوابط والفروق بينها، وذلك أن معظم تلك التفريعات والجزئيات ليس لها كبيرُ أَثَرٍ في تجلية المعاني، وليس هناك اتفاق بين المشتغلين في علوم البلاغة على تعريفها، وتحديد الفروق بينها، فلذلك لا أرى ضرورة لإِثقال هذا البحث بأمور لا طائل من ورائها. ويكتفى بمعرفة الأسلوب، والمعنى المستفاد منه، وما يحتاج إليه من خصائصه لتجلية المعنى.
وبعد هذه الإطلالة السريعة على أهم معالم أسلوب التشبيه، أعود إلى المقصد من ذكر أنواع القياس.