responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 141
ومثله استخدام "تلك" بدل "هذه" لنفس الغرض.
وقال بعض المفسرين مبيناً الحكمة من التعبير بـ "ذلك" بدل "هذا" في قوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} :
"إشارة إلى معنَى عُلُوّ شأنه وبعده عن غيره من الكلام، وتميزه وتفرده بالمعاني العظيمة والحكم البالغة"[1].
الوجه الثاني:
الذي يدل على أهمية الأمثال مستفاد من قوله تعالى: {نَضْرِبُهَا لِلنّاسِ} . قال الشيخ عبد الرحمن السعدي مبيناً ذلك:
"أي لأجلهم ولانتفاعهم وتعليمهم، لكونها من الطرق الموضحة للعلوم، لأنها تقرب الأمور المعقولة، بالأمور المحسوسة، فيتضح المعنى المطلوب بسببها، فهي مصلحة لعموم الناس"[2].
فاللَّه سبحانه ما ضرب الأمثال للناس في كتابه الحكيم بل في جميع كتبه إلا لما لها من الأثر البالغ في تفهيمهم وتعليمهم، فضربها سبحانه وصرفها رحمة بعباده ليتعلموا من ربهم ويفهموا عنه بمختلف أساليب البيان.

[1] تفسير النسفي، (1/11) .
[2] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، (6/89) .
نام کتاب : الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست