فتارة يقدمون أدلة برهانية وحججاً تفيد اليقين لمن تأملها، وتفكر بها على القضية المطروحة.
وتارة يقدمون أدلة تبين محاسن الحق وفضائله، وقبح الباطل ومخازيه، وآثاره السيئة على معتنقيه، مما يقنع المخاطب ويقربه من الحق، أو ينفره من الباطل.
والأمثال لها دور بارز في هذين المضمارين.
ومن الأمثال التي تُضرب لإقامة الحجة والبرهان على إِمكان البعث بعد الموت، ما ورد في قوله تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الّذِيَ أَنشَأَهَآ أَوّلَ مَرّةٍ وَهُوَ بِكُلّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [1] الآية.
وقوله: {وَنَزّلْنَا مِنَ السّمَآءِ مَآءً مّبَارَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنّاتٍ وَحَبّ الْحَصِيدِ وَالنّخْلَ بَاسِقَاتٍ لّهَا طَلْعٌ نّضِيدٌ رّزْقاً لّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مّيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ} [2] ونحوها.
ومن الحجج الدالة على بطلان الشرك ما ورد في قوله تعالى: [1] سورة يس الآية رقم (78) وما بعدها. [2] سورة ق الآيات رقم (9-11) .