نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب جلد : 1 صفحه : 114
جرس الحروف والكلمات، يدركه من يقرأ التعبير القرآني في حساسية وإرهاف.
فلنكتف بهذا البيان الممكن، حتى لا نقحم أنفسنا في خضم الاصطلاحات.
ثم نرقى إلى أفق آخر من آفاق التناسق الفني، في التصوير القرآني.
قلنا: إن القرآن يرسم صورًا ويعرض مشاهد، فينبغي أن نقول: إن هذه المشاهد وتلك الصور، يتوافر لها أدق مظاهر التناسق الفني في نماء الصورة، وجو المشهد، وتقسيم الأجزاء، وتوزيعها في الرقعة المعروضة[1].
وقد ألمعنا إلى شيء من هذا في فصل "التصوير الفني" عند استعراض صورة الذي ينفق ماله رئاء الناس، وصورة الصفوان عليه تراب؛ مع صورة الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله، وصورة الجنة فوق الربوة ... وما بين هذه الصور جميعًا من توازن في الأجزاء وتقابل في الأوضاع.
هذا اللون من التناسق، هو مفتاح الطريق إلى التناسق الذي نعنيه هنا بالذات.
والذي نعنيه هو:
أولًا: ما يسمى "بوحدة الرسم". وحتى المبتدئون في القواعد يعرفون شيئًا عن هذه الوحدة، فلسنا في حاجة إلى شرحها. ويكفي [1] تفضل الأستاذ الفنان "ضياء الدين محمد" مفتش الرسم بوزارة المعارف بمراجعة هذا القسم الخاص بتناسق التصوير.
نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب جلد : 1 صفحه : 114