نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب جلد : 1 صفحه : 212
وها هي ذي "الملكة" تطوي الكتاب، وتوجه إلى مستشاريها الحديث:
{قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ} .
وكعادة العسكريين في كل زمان ومكان، لا بد أن يظهروا استعدادهم العسكري في كل لحظة. وإلا أبطلوا وظيفتهم. مع تفويض الأمر للرياسة العليا كما يقتضي النظام والطاعة:
{قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ} .
وهنا تظهر "المرأة" من خلف "الملكة"، والمرأة التي تكره الحرب والتدمير، والتي تنضي سلاح الحيلة والملاينة قبل سلاح القوة والمخاشنة، والتي تتهيأ في صميمها لمواجهة "الرجل" بغير العداء والخصام!
{قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ، وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} .
ويسدل الستار هنا، ليرفع هناك عند سليمان:
{فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ، ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} .
نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب جلد : 1 صفحه : 212