responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 96
ونستطيع أن نضيف إلى هذا الباب ألفاظًا مما ذكرنا هناك في الألفاظ الدالة بجرسها، مثل "النعاس" و"التنفس" و"الطامة".
فلها كذلك ظلال بجانب ما لها من جرس. والتفرقة في الواقع عسيرة؛ لأن الفوارق دقيقة لطيفة.
إنما تلتقي جميعًا عند تصوير الألفاظ للمدلولات، لا من قبيل الدلالة المعنوية فحسب، ولكن من قبيل الطريقة التصويرية التخييلية، وهو ما يعنينا خاصة في هذا المقام.
3- وهناك تلك المقابلات الدقيقة بين الصور التي ترسمها التعبيرات "والتقابل طريقة من طرق التصوير، وطريقة من طرق التلحين. والتعبير القرآني يكثير من استخدامها في تنسيق صوره التي يرسمها بالألفاظ على نحو دقيق".
من ذلك هاتان الصورتان السريعتان للبث والجمع في قوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} .
فصورة بث الدواب، وصورة جمعها، تلتقيان في سطر، بينما الخيال نفسه يكاد يستغرق مدى أطول في تصورهما: واحدة بعد الأخرى.
ومن ذلك الصورتان اللتان يعرضهما لإماتة الأحياء، وإحياء الموتى في قوله:
{أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ، أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ} .

نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست