responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 419
87- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَاب} [الآية: 174] .
قال الواحدي[1]. قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: نزلت في رؤساء اليهود وعلمائهم، كانوا يصيبون من سلفتهم الهدايا والفضول، وكانوا يرجون أن يكون النبي المبعوث، منهم فلما بعث من غيرهم خافوا ذهاب مأكلتهم، وزوال رئاستهم، فعمدوا إلى صفة محمد صلى الله عليه وسلم فغيروها، ثم أخرجوها إليهم وقالوا: هذا نعت النبي الذي يخرج في آخر الزمان لا يشبه نعت النبي الذي خرج بمكة. فإذا نظرت السفلة إلى النعت المغير وجدوه مخالفا لصفة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يتبعونه. انتهى.
وقال عبد بن حميد: حدثنا يونس عن شيبان عن قتادة {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} الآية، قال أولئك أهل الكتاب كتموا ما أنزل الله عليهم من الحق والهدى وأمر محمد[2].
وفي "تفسير سنيد بن داود بسنده"[3] عن عطاء[4]: هم اليهود[5] [فيهم] [6] أنزل الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَاب} [والتي في آل عمران {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} ] [6].

1 "ص44" ومن قبله أخرجه الثعلبي. انظر "لباب النقول" "ص32".
[2] وروى نحوه الطبري "3/ 327" "2494" عن سعيد عن قتادة.
[3] ورواه عنه الطبري "3/ 328" "2497" عن حجاج عن ابن جريج.
[4] في الطبري: "عكرمة" بدل "عطاء" وفي "التهذيب" "6/ 402" في ترجمة ابن جري: "روى عن عكرمة وقيل لم يسمع منه" وأميل إلى أنه تحريف وابن جريج حمل تفسير سورتي البقرة وآل عمران عن عطاء بن أبي رباح كما تقدم.
[5] وضع عليها في الأصل: ط لما سأذكره.
[6] ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وهو لازم لاستقامة الكلام استدركته من الطبري والخبر فيه: "عن عكرمة: قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُون} والتي في آل عمران {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُون} نزلتا جميعا في اليهود" وابن حجر يتصرف في النقل.
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست