نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 425
فكأنهم طلبوا الفضل فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليصلح بينهم، فنزلت هذه الآية فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى.
ومن طريق أبي جعفر الرازي[1] عن الربيع بن أنس قال: حُدثنا عن علي بن أبي طالب أنه كان يقول: أيما حر قتل عبدا فهو به قود، فإن شاء موالي العبد أن يقتلوا الحر قتلوه وقاصوهم ثمن[2] العبد من دية الحر، وأدوا إلى أولياء الحر بقية ديته، فإن قتل العبد حرا فهو به قود، فإن شاء أولياء الحر قتلوا العبد.
وأخرج ابن أبي حاتم[3] من طريق عطاء بن دينار[4] عن سعيد بن جبير: أن حيين من العرب اقتتلوا في الجاهلية قبل الإسلام بقليل، فكان بينهم قتل وجراحات حتى قتلوا العبيد والنساء، فلم يأخذ بعضهم من بعض حتى أسلموا، فكان أحد الحيين يتطاول على الآخر في العدد والمال فحلفوا أن لا يرضوا حتى يقتل بالعبد منا[5] الحر منهم وبالمرأة منا[5] الرجل منهم فنزلت فيهم {الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى} وذلك أنهم كانوا لا يقتلون الرجل بالمرأة، ولكن يقتلون الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة، فأنزل الله تعالى: {النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْن} [6] فجعل الأحرار في القصاص سواء فيما بينهم من العمد رجالهم ونساؤهم في النفس وفيما دون
1 "3/ 361-362" "2568". [2] فيه: بثمن. [3] وله وحده عزاه السيوطي في "الدر" "1/ 418" و"اللباب" "ص32" وكذلك نقل عنه المناوي في "الفتح السماوي" "1/ 214". [4] مر ذكره في "الفصل الجامع". [5] سقطت من "الدر". [6] المائدة: "45".
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 425