نام کتاب : رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم نویسنده : شلبي، عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 43
وقرأ الباقون "أَنَ" بغير ألف، وكذلك -روي*- عن نافع[1]، وذلك أن هذا هو الأصل الذي ينبغي أن يكون عليه الكلام, وهو أن يلحق "أنا" الألف إلا في حال الوصل.
- "نُنْشِرُها" [الآية: 259] :
بالراء وضم النون، وقرأها ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب[2].
ومعنى ذلك: نحييها، من قولهم: أنشر الله الميت فَنَشَرَ هُوَ، قال الله تعالى: {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} .
وقرأ الباقون {نُنْشِزُهَا} بالزاي وضم النون أيضًا[4]، على أنه من النشز، وهو ما ارتفع من الأرض، أي: نجعل بعضها ناشزة إلى بعضٍ عند الإحياء، أي: مرتفعة.
وروى أبان عن عاصم "نَنْشُرُها" بالراء وفتح النون[5]، وهو من قولهم: نَشَرَ الله الميت فنشر، أو من: النَّشْر ضدّ الطيّ، أي: ننشرُها بالإحياء بعد الطيّ، وهذه رواية شاذة[6].
- "قَالَ آعْلَمْ" [آية: 259] :
بوصل الألف وجزم الميم على الأمر، قرأها حمزة والكسائي[7].
ووجه ذلك: أنه نزَّل نفسه منزلة غيره، فخاطبها كما يخاطب الغير فقال: [1] انظر هامش قراءة نافع السابقة ومصادرها. [2] السبعة: 189، التيسير: 82، النشر: 2/ 231.
3 22/ عبس. [4] المصادر السابقة. [5] السبعة: 189. [6] حجة أبي علي: 2/ 379-382، وإعراب القرآن للنحاس: 1/ 285، وحجة ابن خالويه: 100 و101، وحجة أبي زرعة: 144، والكشف: 1/ 310 و321، والإتحاف: 162. [7] السبعة: 189، والتيسير: 82، والنشر: 2/ 231 و232.
* إسماعيل بن جعفر أحد رواة نافع.
نام کتاب : رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم نویسنده : شلبي، عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 43