[2]) حديث: ( ... دف[1] أهل أبيات من أهل البادية حضرة[2] الأضحى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادخروا ثلاثا ثم تصدقوا بما بقي" فلما كان بعد ذلك قالوا: يا رسول الله إن الناس يتخذون الأسقية من ضحاياهم ويجملون[3] منها الودك[4]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما ذاك"؟ قالوا: نهيت أن تؤكل لحوم الضحايا بعد ثلاث، فقال: "إنما نهيتكم من أجل الدافّة التي دفّت فكلوا وادّخروا وتصدقوا"[5].
ووجه الدلالة منه: أنه لما ضاق الأمر في حق الوافدين الفقراء، أمر [1] دفّ: من الدَّف، وهو السير الليّن. انظر: الصحاح 4/1360، والمجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث 1/664 (دفف) . [2] حضرة الأضحى – بفتح الحاء، وضمّها، وكسرها – أي قُرْبه، قال الجوهري: "وحضرة الرجل قربه وفناؤه". الصحاح 2/632 (حضر) وانظر: شرح صحيح مسلم 13/130. [3] يجْملُون: يذيبون والجملي: الشحم المذاب. الصحاح 4/1662 (جمل) ، وشرح صحيح مسلم 13/131. [4] الودك: دَسَمُ اللحم. الصحاح 4/1613 (ودك) . [5] جزء من حديث عبد الله بن واقد – رضي الله عنه – الذي أخرجه الإمام مسلم. انظر: صحيح مسلم مع النووي 13/130 (الأضاحي/النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث ونسخه) .