قد رد خبر فاطمة بنت قيس[1] الذي روته عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من أنه لم يجعل لها سكنى ولا نفقة" [2]، حين طلقها زوجها فبت طلاقها المخصص لعموم قوله تعالى: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ} [3] وقال في رده لخبرها: كيف نترك كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول امرأة لا ندري أحفظت أن نسيت؟ ولم ينكر ذلك عليه أحد فكان إجماعاً[4]، والتقييد [1] هي: فاطمة بنت قيس بن خالد الفهري أخت الضحاك، صحابية مشهورة وكانت من المهاجرات الأوائل، روى عنها الجماعة رضي الله عنها. تقريب التهذيب ص: 471. [2] رواه الجماعة إلا البخاري بدون قصة عمر -رضي الله عنه-، ومع القصة رواه النسائي وأحمد. راجع التلخيص الحبير 2/333، ومنتقى الأخبار مع نيل الأوطار 6/338. [3] العقد المنظوم ص: 237، ومسلم الثبوت 1/350-351، والتعارض والترجيح ص: 574. [4] مباحث التخصيص ص: 307، 308، 312، وشرح مختصر ابن الحاجب2/150.