قال عروة فقلت لها: مَن هي إلا أنتِ. فضحكتْ"[1].
وما روي عن أبي روق[2] عن إبراهيم التيمي[3] عن عائشة: "أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قبّلها ولم يتوضأ"[4].
و"حديث لمس عائشة لقدَمِه وهو يصلِّي، ولم يقطع صلاته حينما لمستْه السيدة عائشة"[5].
وهذا يدلّ على أنّ اللّمس كان بلا شهوة. فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن عائشة رضي الله عنها قالت: "فقدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش، فالتمسْتُه، فوقعتْ يدي على بطن قَدَمَيْه وهو في المسجد وهما منصوبتان، وهو يقول: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك. وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك؛ أنت كما أثنيْتَ على [1] راجع: المسند 6/207، والترمذي 1/138، وأبو داود 1/46، وابن ماجة 1/168. [2] أحمد بن محمد بن بكر الهزاني البصري، توفي في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
راجع: سير أعلام النبلاء 15/185-187. [3] إبراهيم بن يزيد التيمي تيم الرباب: كان شاباً صالحًا قانتًا لله، عالماً فقيهاً، كبير القدر، واعظًا. قتَله الحجاج. توفي عام 94هـ.
راجع: سير أعلام النبلاء 5/60، 61. [4] أخرجه الترمذي 1/138، وأبو داود 1/46. [5] راجع: الحاوي الكبير للماوردي 1/186، 187.