نفسك" [1]. فهذا الحديث يدلّ على عدم نقض الوضوء بلمس المرأة. ومنه المصافحة [2].
ومما يؤكِّد هذا: حديثُ حَمْلِه صلى الله عليه وسلم لأمامة بنت أبي العاص[3]، فيما روى أبو قتادة[4] رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمّ الناس، وأمامة بنت العاص على عاتقه. فإذا ركع وضَعَها، وإذا رفع من السجود أعادها"[5]. حيث دل هذا الحديث على أنّ لمس الإناث لا ينقض الوضوء[6]. [1] أخرجه مسلم 1/352، وابن ماجة 2/1262. [2] راجع: الحاوي الكبير للماوردي 1/186. [3] أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي. كان صلى الله عليه وسلم يحملها في صلاته. هي بنت بنته زينب رضي الله عنهما تزوج بها علي بن أبي طالب في خلافة عمر، وعاشت بعده حتى تزوج بها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، فتوفيت عنده بعد أن ولدت له يحيى بن المغيرة. ماتت في دولة معاوية بن أبي سفيان.
راجع: سير أعلام النبلاء 1/330-335. [4] أبو قتادة الأنصاري السلمي، هو الحارث بن ربعي، وقيل: اسمه النعمان، وقيل: عمرو. فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد أحُداً والحديبية. وله عدّة أحاديث. توفي عام 54هـ.
راجع: سير أعلام النبلاء 2/449. [5] أخرجه البخاري 5/2235، ومسلم 1/385. [6] راجع: المغني لابن قدامة 1/194.